It matters not how strait the gate

How charged with punishments the scroll.


I am the master of my fate


I am the captain of my soul

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

أنا الأمير

فى جلسة عادية  من تلك الجلسات التى تعبر عن حالة النوستالجيا المزمنة التى تعانى منها قبائل صحراوية جافة الفكر تنتشر من الفارسى إلى الأطلسى، ظهرت بعض تلك الأراء المعتادة عن عظمة الحضارة الأسلامية ، و سبق العلماء المسلمين على الغرب الكافر إلخ .....
حتى ذكر اسم ( الماوردى ) من ضمن العلماء الفقهاء المسلمين الذين أناروا العالم على حد قولهم
بحثت فى الإنترنت أكثر لأرى ما يمكن أن أعرفة عن الماوردى لأرى بالفعل اننا سبقنا الغرب فهذا العبقرى الماوردى نموذج هاءل على سبق الشرق الأسلامى فى عهد دولة الخلافة العباسية على أوروبا عصر النهضة .
فالماوردى هو من القلة التى تكلمت فى السياسة فى العصر الإسلامى  فهو فى القرن العاشر الميلادى يتكلم بلغة لن يتحدث بها ميكافيللى نفسه
فإذا كانت الميكافيلية تقول الغاية تبرر الوسيلة  فلابد أن الماوردى شعاره الوسيلة تبرر الوسيلة و الغاية لاتهم  أنظر معى إلى هذا :

دعى الماوردي أهل السلطة بكل صراحة و دون الشعور بأي خجل لأن المسألة طبيعية تماما ، إلى تقريب رجال الدين من الحاشية و إعطائهم قدرا من السلطة و النفوذ و أن يكون لهم نصيبا من جباية الأموال ، و ذلك لكي يتمكنوا من مساعدة الحاكم المسلم في تنفيذ مراده.


الطريف أن زمن الماوردي لم يلزم الخليفة نفسه بتنفيذ أحكام الشريعة ، بقدر ما انصرف الشأن إلى ليالي السمر الشعرية و الجنسية مع تطبيق مظاهر سلوكية و شعائر لها مناسبات دينية في احتفالات كرنفالية ترفع فيها البيارق و الرايات مع الدعاء بطول العمر للسلطان ، و أحيانا في أزمنة الضيق و التوتر يقوم الخليفة بسكب بعض قناني الخمر وسط جمهور السوق و جلد البعض الآخرين ، لطمأنة المسلمين أن الشرع مطبق و أن الله راع ، بينما ترتكب كل ألوان الرذائل و الشرور سواء في الشوارع أو في القصور ، و كل وما استطاع إليه سبيلا.


 أين قرات هذا الكلام من قبل ( كتاب الأمير لميكافيللى ) حيث يقول انه من المطلوب من الحاكم ان يتمسك بالدين و مظاهره علنا فهذا يجعل الناس أكثر خضوعا له. فالدين ليس مهمته هنا إلا المزيد من السلطة و ليس الفضيلة .

و لنتكلم بصراحة اننا نعيش فى مجتمع الذات المهزومة التى لم تأخذ حاجتها المادية لذلك فهى لاتستطيع أن تقوم بتحسين حالتها الفكرية
لايمكنك ان تفعل ما تريد عندما تكون مهزوما من الداخل تنتظر العصا التى توجه القطيع  انا أراهن أن شيخ الجامع اما بيتى لم يسمع أسم الماوردى أو المودودى  لكنهم ينفذون كلامهم حرفيا .



هناك 14 تعليقًا:

Tears يقول...

جميل عزيزتى طرحك

دائما مواضيعك مختصرة بس مهمة


تحياتي

ELVIRA يقول...

Tears

شكراً يا عزيزتى بس أنا أفضل الإختصار أحيانا لجمع أفكار كتير و لأنه أفضل من ناحية أنه هيجعل أى شخص يبحث عن المعلومة الكاملة بدل ماأفرض عليه رأى الشخصى

جوزيف بطرس يقول...

لم يحدث أبدا طوال التاريخ أن نجح حكم دينى سواء كان مسيحيا أم مسلما فى تطبيق العدالة أو المساواة أو حتى فى تحقيق حياة كريمة للشعب.

فى رأيى يجب أن يبتعد الدين و السياسة و العلم عن طريق بعضهم تماما.

فالسياسة ليس لها الحق فى أن تمنع بحث علمى أو أن تغير فى الدين.

و الدين ليس لديه المعرفة الكافية للتحكم فى السياسة كما أن فهمه الخاطئ أحيانا قد يحول بحث علمى رائع إلى كفر و هرطقة مثلما حدث مع جاليليو.

و أيضا العلم يفتقر للقيم الإنسانية و الإيمانية التى تخوله للتدخل فى الدين و هو أيضا يفتقر لحكمة السياسى و قد يؤدى إلى حرب مثلا فقط من أجل الحصول على مادة خام أو احتلال موقع علمى

لاديني يقول...

الحكام يستندون على الدين لتوثيق سلطتهم وفقهاء الدجل يدعمونهم لتسيير القطيع..
يندر أن تجد حاكم يؤمن حقاً بخزعبلات الأديان لكنه يستغله لنجاح الدين والخرافة في تنويم الرعية عن طريق بث الأمل الزائف وثقافة التواكل والرضى والقناعة وطاعة ولي الأمر

هذا شيء ملموس منذ قال يزيد بن معاوية:

لعبت هاشم بالملك..فلا خبر جاء ولا وحي نزل


تحية

ELVIRA يقول...

جوزيف بطرس
كلامك صح بس أزود عليه ان ثقافة أى مجتمع فى أى عصر مرتبطة بالعادات التقاليد و الاخلاق العلم و الدين و السياسة على مر العصور يتطور عنصر واحد بشكل أسرع من باقى العناصر فيحصل الخلط اللى احنا شايفينه دلوقتى لكن عموما لا السياسة ثابتة و لا المعتقدات الدينية ثابتة الى حد الجمود و الأخلاق أيضاً نسبية

ELVIRA يقول...

لا دينى
كدة تمام و الموضوع من قبل عصر يزيد بكتير فمعاوية بن أبى سفيان كان اول من فصل فى هذا الشأن لأن جعل هناك من ينوب عنه فى إمامة الناس فى الصلاة ليتفرغ للحكم و السلطة الخالصة كما أن خلفاء بنى أمية هم أول من ترك أمر الزكاة و أهتموا بجمع الضرائب مع إن الزكاة هى اللى من أركان الإسلام و المفروض إن دى دولة إسلامية

لكن أحياناً تجد الحاكم الذى يؤمن بتلك الأمور فيجعل من نفسه خادم السلطة الدينية و هذه هى الكارثة الحقيقية

IMSA يقول...

elvira :
الموضوع ليس فصل دين عن دولة
ولكن الموضوع حتى وإن تدخل الدين في نظام الدولة ألا يكون الموضوع متاجرة دين وبيع أشياء لا علاقة لها بالدين لشعب يعيش حياة كلها تلقي وليس سعيا وراء المعرفة والمشكلة أن هذا الشعب مريض بشئ ألا وهو التطبيق الأعمى ..
مثلا يثور الفرد ويغضب من أخر لكونه لا يتفق معه في الفكر أو المذهب أو أي شئ ، فكرة عدم تقبل من يخالفني مسيطرة على الجميع وما يروج لها هو كون الناس اللي متعاصة دين تروج لأفكار وأمور لا علاقة لها بالدين أو السياسة أو حتى الناس ، ولكن كل همهم الوصول إلى البريق واللمعان حتى لو أهلك البشر ولكن المهم هم أنفسهم .
//
أقول هذا لأن الفصل بين الدين والسياسة ليس حلا ، فالدين والأخلاق شروطا في من سيحكمني " ولكن المهم ان يطبق تعاليم دينه كاملة كما أنزلت وألا يستخدم منها ما في مصلحته فقط دون غيرها ..
//
المشكلة ليست في الأديان أو شرائعها أو أحكامهاو لكن المشكلة لا تزال تكمن في البشر الذين يستخدمون الدين لكي يروجوا لأفكارهم التي لا تمت للدين بصلة سواء كان هذا الدين هو الإسلام أو المسيحية أو حتى البوذية ، الفيرا الفكرة في كون الحكام تسعى إلى نشر حرية التعليم والدين للبشر ليس لكي يتعلم هؤلاء البشر ولكن لعلمهم جيدا أن الطبيعة البشرية تنفر مما هو مباح وتبحث دائما عن ما غير مباح
//
إن قستي عدد المتعلمين ستجدينهم كثر ، ولكن إن وجدتي منهم المثقفين والمطلعين والباحثين ستجدي الأقلية إن لم يكونوا نادري الوجود من الأساس ..
مثل الأمر في الدين تجدين المتعاصين دين كثر " انا بعتذر عن المصطلح ولكنه أنسب مصطلح لهم " ولكن المتدينين الذين يفهمون الدين وتعاليمه ومنهجه الواضح والصريح دون التعنت ستجدينهم نادري الوجود أيضا .
//
الفصل بين الدين والدولة قد يكون من المنظور العام حلا ولكن الفصل من عدم الفصل ليس هو الأساس بل الأساس أن يفهم من يتاجرون بمسميات الدين أن الدين ليس مجرد بضاعة بمجموعة مصطلحات ومسميات يروجوها للناس ولكنه أسمى من ذلك بكثير ولكن لمن يطبقه على نفسه أولا قبل أن يطلب تطبيقه على غيره ..
//
بخصوص المارودي وميكافيللي اعتقد إن الشبه كبير ولكن كما هو الحال الآن فالشبه الكبير بين مروجي الدين وبين ما كان يعرف قديما بصكوك الغفران موجود حاليا
الكل يبحث عن الشهرة والبريق وما يملأ الكروش والجيوب وينسى الحقيقة أو بمعنى أصح يضع غشاورة على عينه حتى لا يصحو من النعيم على حقيقة الناس العادية ،فالكل يبحث عن بضاعة يروجها لنفسه
فإن كان المارودي قد بحث عن بضاعة يروجها لنفسه إبان حكم العباسيون لكي يتقرب من السلطة ، كما فعل ميكافيللي لكي يبرر للأمير كيف يظل في الحكم أيضا الكل يروج الآن لحياته لكي يظل في الحكم
//
" الدين ، المتعة ، السياسة ، الفكر ، النقود " مهما اختلفت الأمور فالفكرة واحدة هو أن تسيطر على جموع من حولك بأي وسيلة من الوسائل .
//
تقبلي مروري وردي الطويل ووجهة نظري
//
تحياتي لكِ

IMSA يقول...

إن قستي عدد المتعلمين ستجدينهم كثر ، ولكن إن وجدتي منهم المثقفين والمطلعين والباحثين ستجدي الأقلية إن لم يكونوا نادري الوجود من الأساس ..
مثل الأمر في الدين تجدين المتعاصين دين كثر " انا بعتذر عن المصطلح ولكنه أنسب مصطلح لهم " ولكن المتدينين الذين يفهمون الدين وتعاليمه ومنهجه الواضح والصريح دون التعنت ستجدينهم نادري الوجود أيضا .
//
الفصل بين الدين والدولة قد يكون من المنظور العام حلا ولكن الفصل من عدم الفصل ليس هو الأساس بل الأساس أن يفهم من يتاجرون بمسميات الدين أن الدين ليس مجرد بضاعة بمجموعة مصطلحات ومسميات يروجوها للناس ولكنه أسمى من ذلك بكثير ولكن لمن يطبقه على نفسه أولا قبل أن يطلب تطبيقه على غيره ..
//
بخصوص المارودي وميكافيللي اعتقد إن الشبه كبير ولكن كما هو الحال الآن فالشبه الكبير بين مروجي الدين وبين ما كان يعرف قديما بصكوك الغفران موجود حاليا
الكل يبحث عن الشهرة والبريق وما يملأ الكروش والجيوب وينسى الحقيقة أو بمعنى أصح يضع غشاورة على عينه حتى لا يصحو من النعيم على حقيقة الناس العادية ،فالكل يبحث عن بضاعة يروجها لنفسه
فإن كان المارودي قد بحث عن بضاعة يروجها لنفسه إبان حكم العباسيون لكي يتقرب من السلطة ، كما فعل ميكافيللي لكي يبرر للأمير كيف يظل في الحكم أيضا الكل يروج الآن لحياته لكي يظل في الحكم
//
" الدين ، المتعة ، السياسة ، الفكر ، النقود " مهما اختلفت الأمور فالفكرة واحدة هو أن تسيطر على جموع من حولك بأي وسيلة من الوسائل .
//
تقبلي مروري وردي الطويل ووجهة نظري
//
تحياتي لكِ

ELVIRA يقول...

IMSA

كل دة صح لكن برضه الموضوع يبدأ بفصل الدين عن الدولة و الدين عن العلم و الدولة عن العلم
بكدة أنت تبقى وضعت الأساس لجو من العلم اللى يبدأ بعد فترة من هذا الفصل و ليس مباشرة

لأننا بكدة هنبقى فصلنا الناس عن مدعى الدين فى دور العبادة و ألزمناهم بالصلاة أو إقامة الشعائر الدينية فقط دون الدخول على منطقة لعلم و السياسة بالتالى لما يكون عندك سؤال هتطرحه فى المكان المناسب

جوزيف بطرس يقول...

عزيزى IMSA...
أنا أوافق ELVIRA بشدة و يؤسفنى فى أننى أخالفك فى فكرة أن الدين و الأخلاق يجب أن تكون فى من يحكمنى...

أنا لا أهتم أن يكون من يحكمنى ملحدا كافرا و يعاقر الخمر و يعاشر النساء طالما لا يسرق و طالما يحكمنى بعدل و يعطينى حقوقى كاملة، أخلاقه الشخصية و حياته الدينية شئ خاص به و لا يهمنى فى شئ.

لقد اغتظت كثيرا عندما قام المذيع المشهور عمر أديب بعمل حلقة موضوعها هو "هل من الصح أن ننتخب البرادعى رئيسا لنا بعد أن ظهرت صور على النت بها ابنته ترتدى البيكينى فى الشاطئ؟؟؟"

بالذمة بقى ده سبب يخلينى ما انتخبش حد؟؟؟؟ ايه التفاهة دى؟؟؟ أنا مش بقول أنى أؤيد البرادعى و لا حاجة... أنا بس عاوز أقول بقى للدرجة دى احنا تافهين؟ بقينا نحكم على واحد إذا كان يصلح يبقى رئيس لينا عشان بنته لبست بيكينى؟ طب و هو البيكينى بقى يدل على الإنحلال؟؟؟

Desert cat يقول...

اذا كان الجهل هو السمة الغالبية للشعوب العربية فالطبيعى ان الحاكم هو اكبر مستفيد

IMSA يقول...

عزيزي جوزيف :
تحياتي لك أولا
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
ما قصدته من أن يكون للحاكم أخلاق ودين بالمفهوم الصحيح لأي ديانة سواء كانت سماوية أو أرضية
هو أن يرتدع عن السرقة والنهب والإنتهاكات متلازما بدينه وأخلاقه بدلا من التشدق باسم الدين والأخلاق دون تنفيذهم ..
//
بخصوص البرادعي انا معترض على توليته رئيسا لكونه تائها يتخبط في قراراته
وليس لكون ابنته بالبكيني او عارية فلست إلها لكي أحاسبها على هذا ..
//
ألفيرا دعينا أوضح لكِ نقطة
الحكام فصلوا الدين عن الدولة منذ زمن بعيد ولكنهم يستخدمون شعارات الدين وجهل الشعوب ويزعمون أن الدين لا يزال موجود في الدولة ، حتى لا تثور ثائرة الأغلبية من الشعوب المغلوبة على أمرها فلا حكم بشرع ولا أحكام شرعية لكن الحكم بأمور تروجها الحكومات باسم الدين ..
//
ما أريد أن أوصله للجميع أن الخطأ ليس في الدين - اي ديانة لها أحكام وشرائع - ولكن الخطأ كل الخطأ في من ينصبون أنفسهم حماة ورجال دين
وهم في الأصل مستفيدي من الدين
وإن انعدمت الإستفادة من هذا الدين لتركوه وألقوه خلف ظهورهم ولبحثوا عن أمر جديد يروجوه ويستفيدوا منه
//
تقبلي تحياتي ومروري

جوزيف بطرس يقول...

فى رأيى لكى نتفادى استغلال الدين بطريقة سيئة يجب حصره فى دور العبادة و تطبيق حكم علمانى يخضع لحقوق الإنسان.

لا يجب أن ننسى الحملات الصليبية و التى كانت بسبب استغلال الدين المسيحى فى العصور الوسطى فى أروبا، و لا يجب أن نتغاضى عما يحدث فى السعودية.

فليبقى كل شئ فى موضعه، لقد سأل اليهود المسيح إذا كان يجب أن يدفعوا الضرائب التى يطلبها قيصر فأمسك عملة و سألهم "لمن هذه الصورة؟" أجابوه "أنها صورة قيصر" فكان رده ببساطة هو "أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله"

Kontiki يقول...

:) ايوا كدة افضحيهم دة تاريخ قذر وحضارة سيف ودماء وغزوات ومساومة اصحاب الديانات الاخرى اما الدفع او الانضمام للدين الجديد وكل فلسفتهم وانتاجهم الفكرى قائم على كتب اليونان .