It matters not how strait the gate

How charged with punishments the scroll.


I am the master of my fate


I am the captain of my soul

الخميس، 30 يونيو 2011

تمرد شوشو

شوشو صديقة الطفولة العجبة ، عرفتها جيرانا و أصدقاء و زملاء مدرسة و فصل واحد حتى الدروس الخصوصية مع بعض ،
كانت شوشو نوع من الفتيات الاتى لا يكف اهلنا عن حرق دمنا بهن، انها الأكثر ادبا و طاعة لأمها و أبيها يمين يمين شمال شمال 

و كانت أمها تتباهى بذلك حيث ان ابنتها لا تعرف اخر الشارع الذى نسكن به من البيت للمدرسة و من المدرسة للبيت و الدروس الخصوصية فى البيت و ليس خارجه
حققت شوشو لقب اصغر بنت فى المدرسة يمكنها عمل حلة كشرى  و حلة المحشى كاملة  من دون مساعدة من احد ابدا ، فى حين كنا نحن " حبة بنات ست كوبيات مش ست بيت "و كلمات نسمعها من امهاتنا اتعلمى الادب شوية  ، شوفى حاجة تنفعك بدل الكتب دى ، أيه فايدة الحاجات دى يعنى المعلومات دى هتفيدك فى ايه ، روحى ذاكرى حاجة تنفعك فى الثانوية  ، شوفى شوشو عاملة ايه مع مامتها و اعملى نصه علشان ارضى عنك ......

كان هذا ملخص لما اسمعه انا و باقى شلة البنات عن شوشو و من امهاتنا ، الشهادة لله لم تكن شوشو ضعيفة الشخصية ابدا لكنها مطيعة و " بتعمل اللى فاكراه صح " يعنى بتسمع الكلام ، مع نقص خبرة فى المجتمع و لا يعيبها الا العند الذى يجعل من المستحيل ان تغير وجهة نظر تربت عليها

بعد ان نكبر قليلا بدأت الملامح فى التشكل ممنوع مصادقة الصبيان فى الكلية او حتى التحدث معهم
لبس الحجاب من الثانوية ، مفيش خروج ولا ميكياج الا باذن الأب و الغوريلا الصغيرة " الأخ " ،يخضع اللبس لرقابة شديدة ويجب ان يرقى لمعاير الاب المنتمى فكريا لحقبة فلاحين الستينات و ربما الاربعينات حتى
حب بلاش قلة ادب ، و العرسان ماركة " الصالونات العائلية "

بعد كل هذا كنا نجدها تبتسم و تمزح و لا مانع من نكتة خفيفة فى اى مناقشة تهدى الجو ، الا ان كل هذا تغير فى اخر سنة فى الكلية 

لقد تمردت شوشو بعد ان فرض النقاب عليها من قبل عريس تم اختياره  أسريا
جاءت عندى تقول كل الشلة كانت ممكن تعمل اللى هى عايزاه الا انا ، هى طاعة الوالدين ليه صعبة كدة و حتى بعد دة كله مش راضيين عنى يبقى خلاص عنهم ما ريضيوا  خالص انا زهقت و مفيش جواز و لا نقاب و انا ماشية عند جدى و عمتى فى اسكندرية ، لأول مرة هحاول اعيش حياة حقيقية و افهم الدنيا حتى لو بدأت متأخر، انا كنت باسمع الكلام اللى بتقوله مامتك عنى و عنك بس انتى محظوظة علشان ممكن تعملى اى حاجة من غير ما تهتمى بيهم  ، و عن نفسى فانا من دلوقتى هأعمل المستحيل حتى لا اكون نسخة من البيت اللى اتربيت فيه أو بالاحرى مسخة ، انا مش عايزة اعيش كدة

و غادرت شوشو و لم اعرف كم المعاناة التى كانت تعيشها الا اليوم كل هذا الضحك و الهدوء لأخفاء حياة كاملة معزولة كل شئ فيها بحساب و قطارة 
اتمنى لها التوفيق من كل قلبى و ان تجد القوة بعد هذا التحدى العلنى لكن كما قلت انها عنيدة بحق وصبورة يمكنها ان تنجح




الخميس، 16 يونيو 2011

مليون لحية على شهر رمضان

عايزين مليون لحية على شهر رمضان علشان نحرر القدس و نصلح الاقتصاد و نوفر فرص عمل 
ويا سلام لو بقت 80 مليون كما يتمنى السلفى محمد حسان و سواه  ، كنا هنحكم العالم

بس فى مشكلة 
 مصر فى اخر الاحصائات اصبح عدد سكانها يقارب 88 مليون  ، و عدد الرجال يقارب عدد النساء 
دة غير الاطفال اللى لسه ميعرفوش شكل مكنة الحلاقة ، و هناك طبعا المسيحيين كيف سيطلقون لحيتهم معنا فى رمضان
كما نسى الشيخ الكريم ان يحل تلك المعضلة بتحليل وضع لحية من شعر الجدى ام ان الشعر هنا ايضا حرام ويجب وضع حجاب خاص بالحية فى حال وضعتها سيدة

حاجة تشيب الكتكوت يا جدعان

الجمعة، 10 يونيو 2011

العنصر س

فى الحياة نتمنى أن تكون واضحة من غير تعقيد ، يعنى قاعدة أو قانون تصف المعادلة قصدى الحياة من غير إستثناء
كلنا نحب أن تكون الحياة

1+1=2 ، أو 2+1=3 و هكذا ، خاصة المثقفين من أمثالنا الذين يحبون أن يعتقدوا انهم عرفوا كل شئ فى هذه الحياة و اننا أصحاب تفكير عقلانى عملى قادر على إيجاد حل لكل مشكلة أو موقف يقابلنا نحن و جيراننا و جيران الجيران
بالطبع حينها ستبدو و كأنك حلال العقد و الجلوس معك سيكون كالجلوس مع العمدة  أو شيخ البلد فى الدوار

لكن الحياة ليست بهذه السهولة حتى لو كانت على صورة أسباب و نتائج ، معادلات و حلها بأستخدام القانون
الحقيقة أن الحياة هى امتحان رياضيات من بتوع الثانوية العامة ( مهما ذاكرت برضه هتتمسك فى سؤال أبن لذينا )

من السهل أن أقول لك ذاكر وسوف تنجح لكن كيف تذاكر أن كنت لا تملك المزاج لذلك أو ( نفسك مش مطاوعاك على المذاكرة ) و إذا طاوعتك هل تضمن أن تفهم ( مع أفتراض أننا بنذاكر بالفهم مش الحفظ ) و أن فهمت هل هتفتكر

من السهل أن تكون هادئ و رصين طول اليوم لحد ما يقولوا لك فى البيت أن أرخم واحد فى العيلة جاى من السفر و هيبات معاك  طالما أنتو زى الأخوات و أكتر.... ساعتها من حقك الدستورى التخلى عن هذا الهدوء

من السهل أنك تقعد على ترابيزة السفرة لكن فين النفس المفتوحة ، خد الدوا لكن فين الشفا ، حط راسك على المخدة لكن فين النوم
و تتسع هذه المشكلة عندما تبدأ فى التشعب ففى السابق كانت المشكلة مشكلتك و أنت حر و اللى ياكل على ضرسه ينفع نفسه  لكن إذا كنت داخل فريق أو  محيط يتطلب المشاركة كيف هو الحال

أن تدلى بصوتك فى أنتخابات ... أى أنتخابات ثم توقن الجانب الذى أخترته لن يكون هو الجانب الفائز لأن الناس لا ترى إلى من عين العاطفة و ليس العقل

داخل ماتش الكورة مثلا الذى يتدرب الفريق من أجله و كأنها مباراة العمر فتفاجأ بفريقك يخسر هل الخطأ فى الحكم هل الخطأ فى المدرب إن كان كذلك فما ذنب اللاعبين الذين أدوا دورهم كما تدربوا عليه ، و هاهو الجمهور الغاضب يأبى أن يرحل اللاعبين إلى بيوتهم من غير معلقة من معلقات الشعر الجاهلى فى الهجاء

أم هم اللاعبين إن كان كذلك فما ذنب المدرب الذى وضع خطة الماتش زى ما الكتاب بيقول

أم هو الدفاع فما هو ذنب الهجوم و خط النص و عندها يقف كل فرد يقول لقد فعلت ما بوسعى لكن مالذى يجعل الأخرين يتحركون أو يسكتون و لماذا مصيرى مرتبط بغيرى إلى هذه الدرجة الخانقة  ، ما هو الرقم س غير الخاضع لمنطق أو قانون و يجب عليك إيجاده لحل المسألة؟